مميزون هم خريجي جامعة العلوم والتقانة أينما حلّوا وعملوا.. تشهد لهم ساحات العمل الممتدة داخل الوطن وخارجه بأدوارهم المميزة في البناء والإعمار في كافة مجالات العمل لأكثر من ربع قرن هي عمر الجامعة، قدّموا من خلال مواقعهم المختلفة نماذجاً مشرفة عزّزت رسالة الجامعة الهادفة لرفد ساحات العمل الوطني بخريجين متميزين يُسهموا بعلمهم في نهضة وطنهم؛ فنحن في التقانة نؤمن أن الثروة البشرية أهم مكتسبات الجامعات الطامحة للتأثير والتميز.
إن قرار الجامعة في مسيرتها القاصدة في الوصول إلى التميز ومن ثم الريادة العالمية بإنشاء إدارة خاصة بالخريجين، أسوةً بكبرى الجامعات العالمية، في ظل الطفرة المعلوماتية الهائلة التي يشهدها العالم يأتي اتساقاً مع ذلك الإرث والتوجه المتقدم في الاهتمام بالخريجين، عرفاناً وتقديراً مستحقاً لمكانتهم، وتأكيداً لحرص الجامعة على على حقهم في رعايتهم وخدمتهم واستدامة التواصل معهم، وإبراز نجاحاتهم.
مهام كبيرة وطموحة تنتظر إدارة الخريجين التي تعتبر قناة الاتصال التي تربطهم بالجامعة لتحقيق أهدافها في تعزيز روح الإنتماء عند الخريجين بجامعتهم، والعمل على توفير سبل التواصل الاجتماعي بينهم، والحرص على رعايتهم والاهتمام بشؤونهم وخدمتهم، وتدريبهم ورفع قدراتهم بما يؤهلهم للمنافسة في سوق العمل، والإشراف على تنظيم احتفالات التخرج، فضلاً عن دور الإدارة المأمول في السعي لتوفير قواعد بيانات ومعلومات تساعدها في توفير فرص عمل لتشغيل الخريجين..
لا شك أن على الخريجين أيضاً أدواراً منتظرة للإسهام في دعم وتطوير الجامعة من خلال تجسيد أهداف ورسالة الجامعة علمياً وسلوكياً، وتخطيطهم لتنظيم وإنفاذ البرامج الإعلامية والتدريبية والثقافية والاجتماعية والخدمية والمؤتمرات والندوات التي تخدم كل شرائح الجامعة الإدارية والطلابية والمجتمعية..
لا شك أن كل هذه الأهداف الكبيرة لا تتحقق إلا من خلال بناء علاقة قوية وفعّالة بين الخريجين بعضهم البعض، وبينهم وبين الجامعة، وبين الجامعة والمجتمع، مستفيدين من تطور وسائل الاتصال والتواصل التي قربت المسافات والناس.
رسالتي أن يحرص كل طرف في هذه العلاقة، الجامعة، الإدارة، الخريجين على أداء واجباته على النحو الأمثل الذي يسهم في تحقيق رؤية الجامعة ورسالتها في خدمة المجتمع ونهضة الوطن.
د.المعتز محمد أحمد البرير
رئيس جامعة العلوم والتقانة